سورة المدثر - تفسير تفسير البغوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المدثر)


        


فقال الله تعالى: {كَلا} لا يؤتون الصحف. وقيل: حقًا، وكل ما ورد عليك منه فهذا وجهه، {بَلْ لا يَخَافُونَ الآخِرَةَ} أي لا يخافون عذاب الآخرة، والمعنى أنهم لو خافوا النار لما اقترحوا هذه الآيات بعد قيام الأدلة. {كَلا} حقا {إِنَّه} يعني القرآن {تَذْكِرَةٌ} موعظة. {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ} اتعظ به. {وَمَا يَذْكُرُونَ} قرأ نافع ويعقوب تذكرون بالتاء والآخرون بالياء {إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} قال مقاتل: إلا أن يشاء الله لهم الهدى. {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} أي أهل أن يتقى محارمه وأهل أن يغفر لمن اتقاه.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي، أخبرنا ابن فنجويه، حدثنا عمر بن الخطاب، حدثنا عبد الله بن الفضل، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا سهيل بن أبي حزم، عن ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية: {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} قال: قال ربكم عز وجل: «أنا أهل أن أتقى ولا يشرك بي غيري، وأنا أهل لمن اتقى أن يشرك بي أن أغفر له» وسهيل هو ابن عبد الرحمن القطعي، أخو حزم القطعي.

1 | 2 | 3 | 4 | 5